البحرين تشارك العالم احتفالاته باليوم الدولي للمتطوعين .. نحو 30 ألف متطوع ينتمون إلى 600 منظمات أهلية في البحرين
03-12-2019

تشارك مملكة البحرين المجتمع الدولي الاحتفال باليوم العالمي للعمل التطوعي، والذي حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة له يوم الخامس من شهر ديسمبر من كل عام، تحت اسم "اليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، لتسليط الضوء على جهود المتطوعين على مستوى دول العالم، لاستكمال تحقيق أهداف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل السلام والتنمية. وتعد الأعمال التطوعية الإنسانية معلماً من معالم التنمية الاجتماعية، ومؤشراً على وجود الطاقات الذاتية المحفزة في المجتمع والقادرة على العطاء والنمو، حيث يشكل المتطوعون سواء أولئك المنضمون لمنظمات المجتمع الأهلي أو الأفراد الذين يقدمون خدمات تطوعية فردية أو ضمن فرق تطوعية ذاتية، قوة محركة للاقتصاد بمقدار ما يساهمون في تقديم خدمات اجتماعية متعددة في التعليم والتدريب والرعاية الصحية والبيئة وخدمات كبار السن والمعوقين. وبهذه المناسبة، أكد سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد جميل بن محمد علي حميدان، أن مملكة البحرين تزخر بالعديد من الأعمال التطوعية الإنسانية منذ القدم، فأبناء البحرين كانوا من أوائل من بدأوا بتنظيم العمل الخيري الاجتماعي في الخليج، وأول من بادر بتنظيم الأعمال التطوعية للخدمات الاجتماعية التعليمية والصحية والبيئية وغيرها. ولا زالت البحرين ناشطة في مجال العمل التطوعي سواء داخل البحرين أو خارجها، فالعمل الأهلي التطوعي أصبح اليوم سنداً وقطاعاً موازياً بجدارة في كافة أعماله وخدماته للمؤسسات العامة والخاصة على حد سواء. وقال الوزير حميدان أن المملكة تحتضن أكثر من 600 منظمة أهلية تطوعية، تعمل في أكثر من 30 تصنيفاً من التخصصات الاجتماعية والمهنية والعلمية، وتطال خدمات القطاع الأهلي التطوعي، وكل جانب من جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية في البحرين من التعليم والتدريب ورعاية الأسرة والطفولة والشباب وتأهيل الفئات الخاصة وأولي الهمم ورعاية كبار المواطنين وحماية البيئة والدفاع عن حقوق الانسان، فضلاً عن حماية العمال وأصحاب المهن. ويقدر متوسط عدد الأعضاء في المنظمة الواحدة بنحو 50 عضواً، أي أن هناك ما يقارب من 30 ألف متطوع ينتمون إلى المنظمات الأهلية التي تقوم بأعمال تطوعية منظمة، وتنفذ مشاريع تنموية مستمرة أو غير مستمرة في مختلف المجالات، وتعتبر هذه المنظمات قوة اقتصادية واجتماعية من منظور عدد من الكوادر البشرية التطوعية التي تديرها، ومن منظور المشروعات والأنشطة التي تنفذها، وفرص العمل التي توفرها، فضلاً عن المستفيدين من أفراد المجتمع الذين يستفيدون من خدماتها وبرامجها. ويمثل الاحتفال باليوم العالمي للعمل التطوعي تحفيزاً للمشاركة المجتمعية، وإيجاد سياسات تشجع الأعمال التطوعية وتسهم في توسيع العمل التطوعي، والاعتراف بأهمية دور المتطوعين في تنمية مجتمعاتهم، لا سيما وأن العمل التطوعي أصبح يمثل منهج حياة، أدى إلى تضافر الجهود الحكومة وتعاونها مع المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية في تعزيز ثقافة التطوع، وتوسيع الخدمات التطوعية لمعظم شرائح المجتمع البحريني، مما أسهم في بروز اسم مملكة البحرين في مجال العمل الخيري التطوعي على كافة الأصعدة وفي مختلف المحافل المحلية والدولية، ليؤكد إيمانها الراسخ بأهمية هذا المجال ودعمها الكامل له ولمن يعمل فيه.

شارك هذه الصفحة

قيمنا: