كلمة سعادة السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية في حفل يوم العمال العالمي الذي يقيمه الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين عبر تقنية الاتصال المرئي
29-04-2021

(1 مايو 2021) بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الكريم السيد يعقوب يوسف محمد رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين الأخ الكريم ممثل غرفة تجارة وصناعة البحرين الإخوة والأخوات عمال البحرين السيدات والسادة الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسعدني ان أتقدم لكم بالتهنئة الخالصة بمناسبة يوم العمال العالمي، معرباً عن خالص الشكر والتقدير للمجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين لحرصهم على إقامة هذا الحفل السنوي عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك التزاماً بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الوطنية لمكافحة انتشار فايروس كورونا (كوفيد 19)، وانطلاقاً من حرصهم على تكريم كوكبة من عمال البحرين المخلصين، وسعيهم الدائم لدعم التعاون المثمر بين أطراف الإنتاج في سبيل بناء وتنمية وطننا العزيز، فجزيل الشكر لكم على جهودكم وحرصكم على تقدير عمال البحرين في يومهم العالمي. كما لا يفوتني في هذا اليوم أن أجدد التحية والإكبار لجميع عمال البحرين الذين ضاعفوا جهودهم في العمل والعطاء، وحرصوا على مواصلة مسيرة البناء في هذا الوطن المعطاء، مع الالتزام بتنفيذ جميع الاجراءات الصحية التي فرضتها جائحة كورونا، موجهين تحية اجلال وتقدير خاصة للكوادر الطبية وللعاملين في الصفوف الأمامية، فمنا لهم كل تقدير واحترام وثناء. أيها الأخوات والأخوة.. لقد أثبتت مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وبدعم الحكومة الموقرة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، أن استقرار وسلامة العنصر البشري في مملكة البحرين يقع دائماً على رأس الأولويات، فتأتي خطط مملكة البحرين في مواجهة جميع الصعوبات متكاملة ومراعية لجميع الجوانب الحياتية اللازمة للوصول إلى مجتمع متماسك، صحي، ومستقر اجتماعياً واقتصادياً، حيث كانت مملكة البحرين من أوائل الدول التي اتخذت العديد من الإجراءات والحزم الاقتصادية والمحفزات المالية التي مكنت القطاع الخاص من مواصلة نشاطه، ما ساهم في إبعاد شبح التسريحات العمالية، والحفاظ على استقرار سوق العمل. والآن، حيث بدأت ملامح العودة التدريجية للحياة الطبيعية، فإننا نعول كثيراً على اجتياز الآثار المترتبة للجائحة على الاقتصاد وسوق العمل، ونتطلع لتجاوز هذه المرحلة ونحن قد كتبنا قصة نجاح متميزة على المستوى العالمي، أثبتت فيها المملكة مجدداً بأنها رائدة في مسيرة التنمية والانتاج بفضل حنكة ورؤية قيادتنا وحكومتنا الموقرة حفظهم الله. أخواتي وأخوتي .. لم تكن جائحة كورونا لتمثل عائقاً أمام البرامج والمشاريع الإنمائية التي تطلقها وتنفذها الحكومة الموقرة، فروح الإصرار لاتزال مبعث العديد من المبادرات، ولعل إطلاق البرنامج الوطني للتوظيف في نسخته الثانية أبرز مثال على ذلك، حيث جاء بهدف الحفاظ على استقرار معدلات التوظيف وتدفق الوظائف، وإعطاء الأفضلية للمواطن البحريني ليكون الخيار الأول في التوظيف، مع الحفاظ على مرونة سوق العمل لاستقطاب الكفاءات الوطنية، وقد وفقنا ولله الحمد في تحقيق معدلات التوظيف والتدريب وفق خطط العمل المرسومة، بفضل دعم وتكاتف جميع شركائنا، ونحن مستمرون في العمل معكم للحفاظ على ديمومة واستقرار ونموسوق العمل. وفي ختام كلمتي، يسعدني أن أرفع، باسمكم جميعاً، بالغ الشكر والتقدير إلى صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على عظيم دعمهم ومساندتهم لعمال البحرين، وأن أتقدم بجزيل الشكر إلى جميع عمالنا وأصحاب العمل الذين يساهمون بروح وطنية عالية في تحقيق المزيد من المكتسبات الوطنية، والمضي قدماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً، متضرعين لله تعالى بأن يعيد هذه المناسبة علينا ووطننا البحرين يشهد المزيد من التقدم والازدهار. سائلاً المولى العلي القدير أن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير والصلاح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شارك هذه الصفحة

قيمنا: